حماية أفراد الخدمات الطبية واحترامهم في النزاعات المسلحة دراسة في ضوء القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية

الملخص

يضم القانون الدولي الإنساني مجموعة من القواعد والمبادئ التي تهدف إلى حماية ضحايا الزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية ، وفي ضوء ذلك أفرد القانون الدولي الإنساني حماية خاصة لأفراد الخدمات الطبية واعيانهم من أجل القيام بواجباتهم الطبية في نقل ضحايا النزاعات المسلحة وعلاجهم سواء كانوا قتلى أم جرحى أم مرضى أم غرقى عسكريين أم مدنيين. وهذا العمل بطبيعة أحال محفوف بالمخاطر : لذلك فإن مسألة حماية عمل تلك الطواقم الطبية واحترامهم ، ولئلا يمنعوا من القيام بوظائفهم وواجباتهم الإنسانية أم في غاية الأهمية لا سيما وأنهم لا يشاركون في الأعمال العدائية ، وإذا ما وقعوا في قبضة الخصم لا يعدون من الأسرى، ويجب اطلاق سراحهم فورا ، وعند الضرورة يمكن الإبقاء عليهم لمعالجة أسرى أعرب من الجرحى والمرضى ، ولا يجوز معاقبة أفراد الخدمات الطبية أو إرغامهم للقيام بتلك الأعمال إلا بما ينسجم مع تقاليد المهنة وأصولها ، ويشكل عدم الاحترام أو أكماية اللازمة هم نوعاً من الانتهاك الجسيم في القانون الدولي الإنساني ، لذلك جاء بحثنا مقارنا مع الشريعة الإسلامية للوقوف على أهم القواعد والمبادئ التي توفر الحماية والاحترام لأفراد الخدمات الطبية ، إذ أن الشريعة الإسلامية فضلاً عن التشريعات الإلهية السابقة كانت هي الأساس والمنطلق في تعزيز تلك أكماية ، فمبدا الإنسانية والكرامة الذاتية يعد من المبادئ الأساسية في حياة الإنسان .