الأمم المتحدة والعراق بعد عام ٢٠٠٣

الملخص

تعد منظمة الأمم المتحدة أحد أهم المنظمات الدولية التي من المفترض أن تحافظ على السلام و الأمن الدوليين ومن المفترض ان يمتاز عملها بالحيادية والعدالة في التعامل مع جميع الأطراف وان لا تكون أداة لتحقيق مصالح دولة دون الأخرى ، الا ان موقفها من العراق مثل إشكالية واضحة في مدى التزام هذه المنظمة بأهدافها التي وجدت من اجلها، ومن خلال استعراض موقفها من العراق نلاحظ ان هناك تمايز في عملها خارج عن سياق مهامها واهدافها ، فمنظمة الامم المتحدة لم تستطع ايقاف الاحتلال الأمريكي للعراق الذي جاء بدون موافقة شرعية منها وعلى الرغم من ذلك اصبحت فيما بعد شريك اساس بمعاناة العراق من قرارات الولايات المتحدة التعسفية والتي خرجت من اروقة الأمم المتحدة. فالامم المتحدة ومن ورائها الولايات المتحدة استهدفت تدمير بلد كامل من اجل ازالة نظام سياسي محدد . وشكل عام ۲۰۰۳ علامة فارقة في تعامل المنظمة مع العراق وتحولت وبدفع من الولايات المتحدة من صف الاعداء الى صف الاصدقاء وحاولت تقديم المساعدات للعراق في شتى المجالات ، الا انها على الرغم من ذلك لازالت اداة لتنفيذ السياسات الامريكية.