تمكين المرأة ودورها في قوامة الأسرة دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية وقانون الأحوال الشخصية

الملخص

   اهتمت الشريعة الاسلامية اهتماماً كبيراً بالمرأة وأولتها عناية خاصة؛ كونها مركز الثقل في المجتمع، فهي تهزُّ بيدها مهد طفلها، وتهزُّ باليد الأخرى المجتمع بأسره. وتظهر هذه الأهمية من خلال الآليات والحصانات التي أحاطها الشارع الاسلامي بالمرأة، فتعدّ من المقومات الأساسية في نجاح دور المرأة داخل الأسرة والمجتمع بأجمعه. فقد تلعب المرأة دوراً كبيراً في قوامة الأسرة الى جانب قوامة الرجل، وأنْ كانت قوامة الرجل هي المهيمنة، والمسيطرة بحكم تفضيل الشارع الاسلامي،  وللرجل في إدارة شؤون الأسرة وما يترتب على ذلك من الزامه بواجب الانفاق عليها، ويركز البحث على مدى امكانية نجاح المرأة في هذه المسؤولية الكبيرة والعظيمة الملقاة على عاتقها من خلال الوسائل والآليات التي مكّنها الشارع الاسلامي بها وكذلك المشرع الوضعي ، وقد تبدو لبعض المتصدّين لهذه المسألة انها تشكل قيود على حرية المرأة وانتقاص من مكانتها داخل المجتمع.