الوضع القانوني للميت دماغياً دراسة قانونية مقارنة مع أحكام الفقه الاسلامي

Abstract

يترتب على وفاة الإنسان مجموعة أحكام منها ما يتعلق بالتركة, ووضع الزوجة, وبعض الالتزامات العقدية,  وكذلك بعد وفاة الشخص سيكون جسده جثة اتفق فقهاء الشريعة الإسلامية والقانون على جواز إجراء التشريح لأعضائه لخدمة العلم, وأخذ بعض الأعضاء والاستفادة منها في المجال الطبي, هذا بالنسبة للمتوفي, أما بالنسبة للميت دماغياً فهو سائر نحو الموت, لكنه في مركز متأرجح ما بين الموت والحياة, فهل يمكن الاستفادة من أعضائه وانتزاعها وزرعها في جسم إنسان آخر حي, أو الاحتفاظ بها لمواجهة حالات طبية طارئة, بما أنه قد سلك طريق الموت وأنه ميت لا محالة, وما مدى المسؤولية القانونية والشرعية المترتبة على ذوي المريض أو الطبيب, فيما إذا تم فصل الأجهزة التي يبقى بفضلها المريض يعيش بعض الساعات أو الأيام.

وسبب هذا الوضع القانوني للميت دماغياً جدل فقهياً, فقد اختلف الفقهاء في حالة الموت الدماغي, وظهرت فتاوى متناقضة, فمنهم من اعتبره موتاً حقيقياً يترتب عليه كافة آثار الموت الحقيقي, ومنهم من اعتبر الميت دماغه في عداد الأحياء.

The death of a person entails a set of provisions, including with regard to the Legacy, the status of the wife, and some contractual obligations, as well as after the death if we can take some members and benefit from them in the medical field, this for the deceased As for the brain dead is going towards death, but in a swing between the death and life, can it be used and extracted and transplanted in the body of another human being alive, or retained to face medical emergencies, since he has taken the road of death and he is inevitably dead , And the extent of liability Intention and legitimacy of the people with the patient or the doctor, whether the separation devices that stays thanks to which the patient lives a few hours or days.

has differed scholars in the case of brain death, and appeared contradictory fatwas, some of them considered a real death entails all the effects of real death, and some of them considered that is in a life.

ومن خلال هذا البحث سيتم مناقشة الآراء القانونية والفقهية التي تطرقت لأحكام المتوفى دماغياً, وبيان فيما إذا كان يعد موتاً حقيقياً يرتب كافة آثار الموت, أم أنه في حالة مرضية حرجة, لم ينتقل بعد إلى عداد الأموات.