التنميةُ المستدامةُ وحقوقُ الإنسان في ضوءِ القانونِ الدوليّ والتحديات المجابهة

الملخص

منذ أن أصبح موضوع التنمية متداولاً في الخطاب العالمي والمحافل الدولية فأنَّـه جاء مقترناً بحقوق الإنسان قياساً على مدى التقارب بينهما , وذلك لإنَّ الإنسان هو الموضوع الرئيس للتنمية التي يكمن هدفها في تلبية تطلعاته لذلك صُنفت كحق من حقوقه، وعندما تم التحول لمفهوم التنمية المستدامة بقيت محورية الإنسان حاضرة كغاية لأهدافها.

ومما يقوم عليه مفهوم التنمية المستدامة هو التحول من المفهوم التقليدي للتنمية ببعدها الاقتصادي إلى التنمية الإنسانية انطلاقاً من فكرة التكامل بين حقوق الإنسان سواء المدنية والسياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى الحق في التنمية وحماية البيئة وربطها مع حقوق الأجيال القادمة بهدف استدامة تلك الحقوق.

لقد أفرد القانون الدولي اهتماماً بالغاً لمسألة حقوق الإنسان , في كثير من الصكوك الدولية التي تضمنتها , وعمل على ايجـاد آليات لتنفيذها إلّا أنَّ الواقع  أظهر كثيراً من التحديات التي تجابهها , وهي ذاتها تمثل تحديات تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة , وهذا الأمر يستدعي الوقوف على أهم تلك التحديات بغية اقتراح الحلول لمجابهتها بما يكفل انقاذ حقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة معاً.