الادراك الاستراتيجي لممكنات وتحديات مبادرة الحزام والطريق (دراسة لإدارة المخاطر الصينية)

الملخص

لم

يعد الادراك  يقتصر على ما جرى وإنما يحاول الكشف عما سيجري في المستقبل ولاسيما بعد موجة التغيير المتسارعة التي جرت وما زالت مستمرة في الساحة الدولية وهنا بدأ الادراك وكأنه محاولة للكشف عما تخبئه عملية التغيير والأحداث المتسارعة في المستقبل، وإن الادراك يولد القدرة على التخمين وادارة المخاطر من خلال تقدير الماضي والحاضر، واستنتاج صور وجودهما من المعلومات المتوافرة، والواردة التي ربما تكون متشظية أو متناقضة، كما يولد رؤية للمستقبل على اعتبار أن الأخير غالباً ما يكون قائماً على التوقع والحدس والتخمين؛  ليبدو أن الادراك هو العملية التي تؤدي الى خلق تصور عن الواقع والمستقبل، والادراك الاستراتيجي للصين اخذ يحلق صاعداً بقوة باتجاه القمة، متبع خطة استراتيجية وسياسية واقتصادية وعسكرية ديناميكية لتحقيق مبادرة الحزام والطريق، وساعدها في ذلك؛ ادراكها لقوتها الاستراتيجية وادارتها للمخاطر، الموجه لموقعها الجيوبولتيكي وممكناتها، فضلاً عن المكانة المهمة التي تتمتع بها الصين على المستويين الاقليمي والعالمي.