جريمةُ سبَايكر فِي ظلِ أحكام القانُونِ الدوليّ الإنسانيّ

الملخص

                تعد الإبــادة الجماعية جريمة دولية وجناية خطيرة تهز الأمن والسلم الدوليين وتمتد آثارها إلى المجتمع ، وقد تكررت جرائم الإبــادة في شتى مناطق العالم وعبر مراحل التاريخ المختلفة القديمة منها والوسيطة , وحتى المعاصرة واسطع دليل على هذه الحقيقة ما تخلل القرون الثلاث الأخيرة من احداث مست ملايين البشر كانوا ضحايا الإبــادة الشنعاء التي جعلت المجتمع الدولي نفسه أمام اشكاليات ووضعية مبهمة ليس من جانب القانون الدولي الجنائي أو من ناحية القانون الدولي الإنساني انما من وجهة نظر القانو ن الدولي لحقوق الإنسان ؛ وذلك لأنَّ هذه الظاهرة تمس الحق في الحياة . فعلى الرغم من التطور الحضاري والفكري للمجتمعات الحالية ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان ومع انشار جرائم الإبــادة الجماعية ، ومن أجل منعها ومحاربتها ، كان على الدول المختلفة أن تتعاون فيما بينها ، وهو غالبا ما تعالج أحكامه ضمن اتفاقيات دولية . إذ تلجأ الدول في الغالب إلى ابرام اتفاقيات دولية لمكافحة الجرائم الدولية , التي على رأسها الإبــادة الجماعية ، فـأنَّ هذا لن يعتبر كافيا لمكافحة هذا النوع من الجرائم ما لم تصدر تشريعات عقابية وطنية تعاقب على الجرائم الدولية , وتعطي الولاية للقضاء الوطني لملاحقتها والمعاقبة عليها.