التأثير المتبادل بين القوى السياسية العراقية (1958-1968)
DOI:
https://doi.org/10.61353/ma.0140505الكلمات المفتاحية:
الإدارة، الإدارة الضبطية، الجزاءات التعقادية، العقود العامةالملخص
إنَّ دراسة طبيعة التأثير المتبادل بين السلطات السياسية العراقية ( 1958-1968) ليس بالمهمة السهلة ، لأنَّ التركيبة السياسية في العراق امتازت بالتعدد القومي والديني والعرقي فضلا عن الانعكاسات التي يولدها ذلك التنوع في اطار الدولة الواحدة ، أنَّ السلطات السياسية التي حكمت البلاد لم يكن هدفها بناء دولة مستقرة ، وبذلك افتقد البلد الى التنمية وحاول كل اتجاه فرض طروحاته على الاخر . كما غابت الحياة البرلمانية في النظام الجمهوري العراقي(1958-1968) ، كان فقدان الاتجاه السياسي الناجح هو بسب الافتقار الى البرنامج السياسي الملائم لطبيعة التعددية القومية والدينية في العراق ، فضلا عن فقدان الخبرات السياسية ، وبذلك لم يستطعْ النظام الجمهوري أنْ يتبنى معياراً ومبدأ يحكم البلاد ، كان الاعتماد على الجماهير لتسوية أي نزاع سياسي خطر على مستقبل البلاد ، لأنَّه من الصعب السيطرة على الفوضى إذ تصرف الجماهير وفق ميولهم وعواطفهم ، كان يجب أنْ تقتصر المنافسة على النخب وأنْ يتمَّ الاعتماد في تمثيل الجماهير على الانتخابات او الاستفتاء ، لكن اندثار القواعد السياسية التي تحكم التأثيرات السياسية أدت الى يصبح العنف الأداة المفضلة لتحقيق الأهداف السياسية ،وبذلك لم يكن التأثير المتبادل للقوى السياسية ايجابيا، ولم ينتج عنه بناء دولة مستقرة كما كان يأمل الشعب ، اذا ان حلم تحقيق العدالة الاجتماعية تحطم بسب ميل القوى السياسية الى تبني ايديولوجيتها ، وتدخل الجيش في السياسية مما ولد عنف اكثر ، وهذا لا يعني ان ثقافة العنف كانت غائبة خلال العهد الملكي الا انها لم تكن مزمنة ،أصبحت السلطة في الحقبة الجمهورية اكثر دكتاتوريه وتم اهمال المؤسسات التمثيلية وهذا ما وفر أرضية مناسب لحدوث انقلاب 1968 .
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.