السحر وآثاره في التفريق بين الزوجين ( دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون)

الملخص

إن السحر ينتشر ويتفاوت انتشاره من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان ومن شخص إلى شخص بحسب تفاوت الأسباب، وفي العصور المتأخرة زاد انتشار السحر والشعوذة، وتنوعت الأساليب, تبعاً لتقارب الزمان, والابتعاد عن شرع الله, وضعف دور التشريعات في هذا المجال, ومما عظم الحديث عنه هو قضية حل السحر بالسحر فتزاحم المرضى على السحرة, وذلك لحل السحر أو توهمهم أن الذي الم به من مرض هو سحر, وبذلك راج سوق السحرة وتفننوا في إقناع الخلق بأن بهم سحر وتم علاجه, وهذا كله لبعد الناس عن الشرع وإتباع هدي النبي واهل بيته(عليهم السلام), وفي هذا البحث أردنا أن نبيّن الأثر الشرعي والقانوني في مسألة التفريق بين الزوجين، ودور السحر في ذلك, وفيما لو كان اتيان السحرة، وتداول السحر يصلح ان يكون سبباً للتفريق بين الزوجين من عدمه, وكذلك الطلاق الناتج عن الشخص المسحور, كون هذا الامر من اهم المشاكل التي تواجه المجتمع, وتعصف بالأسرة وتوقعها في نطلق محرم لقاء تصرف لا يجيزه الشرع والقانون. لذا، فكانت هذه الدراسة تتناول السحر عملاً وتداولاً الذي يتمُّ بين الزوجين, وما يترتب على تلك التصرفات من احكام , والتي بدورها تؤثر على العلاقة بين الزوجين, فما ينتج عن اتيان السحر من اثار قانونية وشرعية سيعنى بها هذا البحث, فسيخصص البحث في مبحثين سيخصص الاول لمفهوم السحر وانواعه في مطلبين , وسيعنى المطلب الثاني بالشرح والتفصيل موقف القانون من السحر, وبيان فيما لو خصص القانون مواد تناقش السحر وتضع له احكام سواء كان ذلك في القوانين الجزائية والمدنية  او في مجال قانون الاحوال الشخصية, فسيناقش البحث  اثر خلو التشريع من نصوص تعنى بالسحر على الزوجين , وكذلك الحلول القانونية اللازمة والمناسبة لحالات ممارسة أو آتيان أحد الزوجين للسحر وتأثيراته من الناحية القانونية , فمن المهم بمكان مناقشة تأثيرات ونتاج استخدام السحر، وأثره على زوجين من حيث وقوع طلاق المسحور قانوناً, ومناقشة فيما لو كان السحر يصلح انْ يكون سبباً كافياً لوحده  لاعتباره كأحد اسباب  التفريق من عدمه, وهذا ما سيناقشه البحث بدراسة بين الشرع والقانون  .