الأمن الوطني : دراسة نظرية في الأبعاد والاهداف والمرتكزات

الملخص

قديمًا كانت النظرة الغالبة لمفهوم الأمن الوطني لأي دولة على أنه يرتبط كلياً بقوتها العسكرية القادرة على صيانة أمنها من كل خطر، لكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة وأدرك الجميع أن الأمن الوطني يتعدى القدرات العسكرية للدولة إلى القدرات السياسية والاقتصادية والعلمية، وأصبح هناك إيمانًا بأن الاهتمام بالبعد العسكري وحده يؤدي إلى تهديد الأمن وليس حمايته، فليس في مقدور دولة تحقيق أمنها إذا كانت عاجزة عن تأمين الحد الأدنى من استقرارها الداخلي القائم على الحد الأدنى من العدالة والمساواة والتنمية, ويرتكز الأمن الوطني على جملة من المرتكزات التي تشكل الركائز الأساسية في تحديد الخيارات التي ينطلق منها صانع القرار باتجاه البيئة الداخلية والخارجية.