الملامح العامة لمصادر الثروة المالية في الدولة الإسلامية من منظور القرآن الكريم والسنة المطهرة

الملخص

يتناول البحث أهم المصادر للثروة المالية في الدولة الإسلامية بوصفها المقوم الأساس من مقومات الدولة، ليقف القارئ على تنوع مصادر الثروة في الإسلام، وإزالة التوهم الحاصل عند بعضهم بأنَّ مصادر الثروة ترتكز على الزكاة والخمس فقط، إذ يُبَيِّن البحث أنَّ ثمة مصادر أخرى للثروة لم يطَّلع معظم الناس عليها، مثل: واردات الضرائب المالية، التي تنقسم إلى قسمين، القسم الأول يشمل: الضرائب المالية المتعلقة بالثروات، مثل: ضريبة الخمس، والزكاة، والخراج، والقسم الثاني: يشمل: الضرائب المالية المتعلقة بالرقاب، مثل: زكاة الفطرة، وفداء الأسارى، والجزية، وأضاحي الحج وكفاراته.

كما أنَّ البحث يتناول: واردات الأنشطة الاقتصادية وشؤون الولاية العامة، مثل: القطاع الزراعي الذي يندرج ضمن الأنشطة الاقتصادية للدولة الإسلامية، والقطاع الصناعي، وواردات الفيء أو الأنفال التي تندرج ضمن واردات الولاية العامة وأملاك الهيأة الحاكمة، مثل: الأراضي التي لم تفتح عنوة، والأراضي التي لا مالك لها، وأراضي دار الإسلام البوار، أراضي الفتوحات الإسلامية البائرة، وسواحل البحار، والغابات والأحراش، ورؤوس الجبال وبطون الأودية، وقطائع الملوك، المعادن والمناجم، وإرث من لا وارث له.