حماية حقوق الإنسان بين زراعة ونقل الأعضاء البشرية وتجارة الأعضاء البشرية

الملخص

أسهم

التقدم الحاصل في المجال الطبي، ولا سيما في مجال زراعة الأعضاء البشرية، إسهامًا كبيرًا في معالجة الكثير من الإصابات المرضية الا ان ذلك، اوجد تحديات قانونية وأخلاقية معقدة، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان إذ تتم عملية زراعة الأعضاء في إطار قانوني وأخلاقي ويمثل إجراءً طبيًا مشروعًا يتماشى مع الحق في الصحة والحياة. إلا ان تتبع  مسارات عمليات زراعة الأعضاء البشرية من حيث الاستعدادات المكثفة ودرجة التنظيم العالية المطلوبة لتنفيذ عمليات الزرع  اوجد شكل اخر من عمليات الزراعة والنقل الغير القانونية(تجارة الأعضاء البشرية) فعمليات الزرع غير القانونية تستند على البُنى التحتية نفسها المتاحة لعمليات الزرع القانونية، أي أن تجارة الأعضاء  البشرية متغلغلة في صناعة الزرع وقد وُجد أن صناعة الزرع في الحالات المدروسة توفر على وجه الخصوص البنية التحتية الطبية اللازمة لتسهيل واستمرار تجارة الأعضاء وعند مقارنتها بعمليات النقل والزرع القانوني يتضح التخطيط والتنفيذ لتجارة الأعضاء البشرية المدروسة  التي تكشف عن تنوع أوسع في أساليب الاستقطاب واستراتيجيات السرية ، فضلًا عن تنوع أكبر في مواقع التحضير السابق للعملية لكل من المتبرعين والمستلمين وتشير النتائج إلى ضرورة تبني تصور أوسع لتجارة الأعضاء يأخذ في الحسبان كلاً من منظور الجريمة المنظمة والجريمة البيضاء التي تسير على وفق مسارات دولية .