مستقبل العلاقات الدولية في ظل جائحة كورونا كوفيد (19)

الملخص

نظرا للتطورات الهامة التي يشهدها العالم اليوم، وفي ظل تفشي فيروس كورونا ولاسيما بعد التطورات الاخيرة لهذا الفيروس الذي لم تسلم منه دولة من الدول العالم، فقد اتضح أن العلاقات الدولية قبل هذا الفيروس لن تبقى كما هي بعده ، فعلى ما يبدو ان الآثار والنتائج التي تكبرها العالم من وراء هذا الفيروس منذ 19 ديسمبر 2019 حتى الوقت الراهن مازالة مرعبة ومستمرة سواء كان ذلك على المستوى السياسي الأمني ام على المستوى الاقتصادي ام على المستوى الاجتماعي والصحي، ومما لا يوجد مجال للشك بأن هذا الفيروس سيوثر مباشرة في خريطة السياسية العالمية عموما ، وفي مستقبل العلاقات الدولية بعضها ببعض على وجه الخصوص ، ومن الممكن أن يتجه العالم إلى نظام عالمي جديد من وراء هذا الفيروس القاتل ، وما سيحدة مستقبلاً هو تغيير في وجهات نظر الدول الواحدة تجاه الدولة الأخرى ، أي : أن مستوى العلاقات الدولية بين الدول يحتاج إلى إعادة نظر من حيث السياسات والعلاقات بين الدول، وبالتحديد بعد انتهاء هذا الوباء ، وعلى سبيل المثال العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ، التي عملية على تبادل التهم بنشر الفيروس بالأخطاء الواحدة تجاه الدولة الأخرى، وعلاقة ايطاليا مع الولايات المتحدة ايضاً ، التي حلت عن مساعدتها وقتك الأزمة ، وفي الوقت ذاته عملك كل من روسيا والصين إلى تقديم المساعدات لها ، كذلك أكال في العلاقاته مع دول الاتحاد الاوربي ، التي اصدرت قراراً بغلق أحدود ، وسوف يتضح كل ذلك عبر المشكلة البحثية القائمة على تساؤلات عدة ، منها هل توجد مواجهة بين قوتين هما القوة الامريكية أي القوة الحاكمة ، وبين والصين القوة الصاعدة، التي لن تكون بضرورة مواجهة عسكرية ، وإنما صعود الصين السلمي؟ وهل تكتشف أزمة كورونا عن قوة مفهوم التعاون بين الدول وقت الأزمات أيضاً أم على العكس أصبح هذا المفهوم ضعيف وهش؟ ماهي التغيرات التي يمكن أن نطرا على مستقبل العلاقات الدولية ولاسيما بين الدول العظمى بعد كوفيد (19).