العدالة التصالحية والعدالة الانتقالية في مجتمعات ما بعد النزاعات: العدالة التصالحية الكولومبية لعام 2016 أنموذجا
DOI:
https://doi.org/10.61353/ma.0200063الكلمات المفتاحية:
العدالة الانتقالية، التعسف في العقاب، الانتقال الديمقراطي، المصالحة الوطنية، المقاربات التصالحية، العدالة التصالحيةالملخص
تسعى هذه الدراسة إلى تعزيز فكرة مفادها: أن هناك تكاملًا إضافيًا بين العدالة التصالحية والعدالة الانتقالية، إذ يمكن للأدوات التصالحية أن ترافق العمليات الانتقالية، ومن ثم تضمن نجاحها على المدى الطويل وفي سياقات معينة، قد يخلف تسريح الجهات الفاعلة المسلحة فراغات مهمة في السيطرة الاجتماعية، حيثما مارست الجهات الفاعلة المسلحة هذا النوع من السيطرة وإنّ آليات العدالة التصالحية هي تلك التي تسعى إلى خلق مساحة للحوار بين الأطراف المتورطة بشكل مباشر في الجريمة - أي الضحايا والجناة والمثال النموذجي لآلية العدالة التصالحية هو الوساطة بين الضحية والجاني , وهي تتألف من خلق مساحة يحاول فيها الضحية والجاني التوصل إلى اتفاق بشأن تعويض الضرر الذي لحق بهما، بمشاركة طرف ثالث مسؤول عن تسهيل الاتصال بينهما المنهجية: تكمن منهجية البحث في توظيف منهجٍ تحليلي، استقرائي إذ سيتم البحث في جزئيات عدم توافر بنية تعمل على العفو والصفح بعد المحاسبة وأنّ العدالة التصالحية ليست في حد ذاتها نموذجاً كافياً أو ملائماً للعدالة قادراً على مواجهة المعضلات المعقدة التي تواجهها العدالة الانتقالية وعلاوة على ذلك، لا يبدو أن العدالة التصالحية وحدها كافية لتحل محل الصدمات الاجتماعية التي خلفتها الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان في الواقع، حتى لو كانت الآليات التصالحية مفيدة لمرافقة وتحسين عمليات العدالة الانتقالية، فإنها لا تستطيع أن تحل محل الأخيرة، لأنها لا توفر توازناً كافياً بين المطالب المتعارضة للعدالة والسلام.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.